الثلاثاء، 30 يوليو 2013

تعويد الأطفال على تناول السمك

تعويد الأطفال على تناول السمك

ينتفع الأطفال بشكل خاص من تناول السمك. أدمغتهم النامية – حتى قبل الولادة – تستفيد من DHA وEPA. ذكرت دراسة بالعينة العشوائية المزدوجة التعمية (نُشرت في مجلة طب الأطفال Pediatrics مؤخراً) أن تقوية حمية الأم، أثناء النصف الثاني من فترة الحمل، وأثناء الأشهر الثلاثة من الإرضاع بمادتي DHA وEPA من زيت كبد سمك القد، قد أدت إلى تحسين ذكاء الطفل بعمر الأربع سنوات. ينمو الدماغ بشكل أسرع أثناء الأشهر الأولى من الحياة. تظهر الأبحاث أن الرضع الذين يعانون من عوزٍ ولو كان خفيفاً في DHA، يكون التطور العصبي عندهم أقل من المثالي، وتكون عندهم خطورة لقلة الذكاء، وحدّة بصر أقل من المثالي.
في العام 1996، اكتشف الباحثون في جامعة بوردو أن الصبيان الذين يكون مستوى دهن أوميغا 3 في الدم لديهم منخفضاً أظهروا مشاكل أكثر في سلوكهم، وصعوبات أكثر في التعلم، ومشاكل صحية أكثر بالمقارنة مع الصبيان الذين يكون لديهم مستوى مرتفع من دهن أوميغا 3 في الدم.
منذ عقود مضت، لم يكن الأطفال يعانون من أمراض البالغين، بعكس ما هي عليه الحال اليوم. لسوء الحظ، يعاني الأطفال اليوم من داء السكر من النمط II، وارتفاع مستويات الكولسترول، والبدانة، وبعض من الحالات الالتهابية مثل البالغين، وكلها يمكن الوقاية منها بالحمية الغنية بالسمك. ربو الأطفال، والأرج هي أكثر شيوعاً اليوم مما كانت عليه سابقاً على الإطلاق، ولكن باستطاعة السمك وزيت السمك أن تخفف بشكل كبير من أعراض ربو الأطفال. حتى أن السمك قد ينقص من حاجة الطفل لتناول أدوية الربو، وخصوصاً إذا أنقصت مدخول طفلك من الدهون المشبعة والمتحولة. إن الأطفال الرضّع المولودون لأمهات تغذوا على دهن أوميغا 3 أثناء الحمل هم أقل عرضةً للإصابة بالتحسس الغذائي، والإصابة بحالات شديدة من التهاب الجلد. النقطة الجوهرية هنا إذاً هي أن الأطفال أيضاً يحتاجون لتناول السمك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق