الثلاثاء، 30 يوليو 2013

السمك مفيد لقلبك

السمك وصحتك

إذا لم تكن من المتحمسين كثيراً للسمك، فقد تصبح كذلك عندما تطلّع على فوائده الصحية المتأصلة.
إنه مفيد لقلبك
لقد برهنت عدة دراسات منشورة في بعض المجلات الطبية الأفضل بشكل متكرر أن تناول السمك بانتظام يمكن أن يقي، ويعاكس، وحتى أنه يشفي من الأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك التصلب العصيدي، اللانظميات القلبية، السكتة، الداء الوعائي المحيطي، ارتفاع ضغط الدم وحتى الموت القلبي المفاجئ.
تستطيع الحمية الغنية بالأغذية التي تحتوي على EPA وDHA أن تخفض مستوى ثلاثي الدهون (التريغليسيريد) بنسبة 65%. في الواقع، لا توجد معالجة غذائية لتخفّض مستوى ثلاثي الدهون (التريغليسيريد) في الدم أكثر فعاليةً من تناول السمك المدهن. وحتى لو وصف لك طبيبك الأدوية فما زال يتوجّب عليك تناول السمك. إن التأثيرات الخافضة لثلاثي الدهون (التريغليسيريد) التي تحصل عليها من تناول دهن أوميغا 3 الموجود في الأسماك تضاف إلى التأثيرات المخفضة لثلاثي الدهون (التريغليسيريد) التي تحصل عليها من تناول الأدوية.
إنه مفيد للمصابين بداء السكر، والأشخاص المعرضين للإصابة بداء السكر
إن دهن أوميغا 3 في السمك هو مفيد بشكل خاص للمصابين بداء السكر، والمعرضين للإصابة بداء السكر. يزيد داء السكر وما قبل داء السكر من خطورة إصابتك بالداء القلبي. ولقد تم إثبات أن الدهن الأساسي في زيت السمك يحسّن نتائج تحاليل الدهون في الدم، وينقص من تراكم الصفيحات، وينقص مستوى ثلاثي الدهون، وضغط الدم. هذه الفوائد الصحية الأربعة مجتمعةً تنقص بشكل كبير خطورة إصابتك بالداء القلبي سواء أكنت مصاباً بداء السكر أم لا. وعلاوة على ذلك، يقي زيت السمك من الاعتلال العصبي السكري، وهو مضاعفة فظيعة مؤلمة لداء السكر والتي تؤدي على الأغلب إلى البتر.
في دراسة استمرت ستة عشر عاماً، وضمت أكثر من خمسة آلاف امرأة مصابة بداء السكر، ظهر أن ازدياد تناول السمك قد قلل من معدل الموت الإجمالي بنسبة 50%.
يجب أن يدرك المصابون بداء السكر أن السمك المدهن، وزيت السمك يمكن أن يكون لها تأثيرات غير قابلة لتوقّع على مستوى سكر الدم لديهم. فقد أظهرت بعض الدراسات تدهوراً في ضبط سكر الدم في الأسابيع التي تلت زيادةً في مدخول السمك، وزيت السمك. ومن المؤكد تماماً، أن بعض عملائنا قد ذكروا ارتفاعاً في مستوى غلوكوز الدم بعد تناول زيت السمك. قد يكون هذا ناجماً عن حقيقة أن زيت السمك يمنع الأنسولين من تحويل الغلوكوز إلى ثلاثي الدهون. هذا التحوّل يحدث عادة عند تناول الكثير من الكربوهيدرات الفارغة بسرعة. في داء السكر، إذا لم يتحول الغلوكوز إلى ثلاثي الدهون، فلا يجد سكر الدم الزائد مكاناً آخر يذهب إليه، على الأقل على المدى القصير. لذلك قد يبقى مستوى سكر الدم عند المصاب بداء السكر مرتفعاً لفترة مؤقتة أكثر من الطبيعي.
هذه ليست مشكلة. لأن مستوى ثلاثي الدهون ينقص بشكل كبير، وهكذا فالتأثير الصافي يكون إيجابياً حتى لو ارتفع مستوى سكر الدم لفترة قصيرة. تظهر الدراسات عدم وجود مشاكل بعيدة الأمد من حيث تحمل الغلوكوز، وذلك بعد دعم الحمية بدهن أوميغا 3. أظهرت إحدى الدراسات أنه في حال وجود زيادة في مستوى سكر الدم، فيمكن معاكسته كلياً بإضافة التمارين لحميتك الحياتية الإجمالية. وإذا كنت تطبق الحمية، فيتوجب عليك تطبيق ثلاثين دقيقة من التمارين ثلاث مرات أسبوعياً على أية حال.
إن تناول السمك من أجل تحسين الصحة الإجمالية للمصاب بداء السكر هو أمر غير مختلف فيه على الإطلاق: يجب على المصابين بداء السكر اتباع نفس التوصيات الحياتية التي نوصي بها للجميع في الحمية.
بإمكانه أن يساعد في الوقاية من السرطان
تتزايد الأدلة القاطعة حول أن الحمية الغنية بدهن أوميغا 3 تمنح وقاية كبيرة ضد السرطان. السمك غني باليود، وهو عنصر ضروري للوقاية من اضطرابات الدرق، كما ظهر أنه يساعد في إنقاص خطورة الإصابة بسرطان الدرق، وبشكل خاص إذا كنت تعيش في منطقة فقيرة باليود. أيضاً، ذُكر أن الأشخاص الذين يستهلكون السمك بشكل منتظم لديهم خطورة منخفضة للإصابة بسرطان البنكرياس، والقولون، والبروستات.
إنه جيد في لحالات الالتهابية
يساعد DHA وEPA جسمَك في زيادة إنتاجه من العديد من المواد المكافحة للالتهاب، ومجموعة من الهرمونات الأخرى الهامة المضادة للالتهاب، والتي تنقص أعراض الكثير من الحالات الالتهابية. ومع أن الدليل أقوى بالنسبة لبعض الحالات من غيرها، فإن لهذا علاقة كبيرة بالجهد الذي بذله العلماء في دراسة كل حالة بحدّ ذاتها. وتشمل هذه:
●   التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد)
●   الأرج (التحسس)
●   الداء الرئوي الساد المزمن
●   داء كرون
●   الخرف الوعائي، وداء الزهايمر
●   الصداف
●   الربو
●   الربو المحرض بالجهد
●   التصلب المتعدد
●   التهاب القولون التقرحي
●   ألم الليف العضلي
●   داء المفاصل التنكسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق